
النطاق الإلكتروني أو الدومين – 6 قواعد يجب معرفتها قبل اختيار اسم موقعك
سواء كنت شخصية عامة أو تمتلك شركة في أي مجال ما، فأنت تحتاج حقًا إلى الحضور بقوة في عام الإنترنت
تشكل عوامل تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية للعلامة التجارية والشركات أهمية بالغة نظرًا لما يتوقف عليها من نتائج قد تكون جيدة للغاية وقد تكون العكس تمامًا، حيث تشكل هذه المهمة عبء شديد خاصةً على غير المحترفين لما لها من ارتباطات متشعبة نفسيًا وجماليًا.
وعلى الرغم من أن تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية للشركات والمؤسسات مهم للغاية ويعد حجر أساس لا غنى عنه ولا يمكن أن يكون مجرد شيء عادي في مشروعك، إلا أن عدد كبير للغاية من الشركات الناشئة وحتى الشركات التي تعمل منذ سنتين أو ثلاثة، يقومون ببناء أو تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية بناءً على عوامل خاطئة.
لا يشكل تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية لعلامتك التجارية جزءً جماليًا فقط، بل في الأساس لا يشكل تحديد ألوان الشعار والعلامة التجارية أي شيء جمالي، بل في الأساس تشكل ألوان الهوية البصرية الخاصة بك وألوان الشعار عوامل تسويقية مساعدة لظهور علاماتك التجارية واقتحام الأسواق وسط الزحام الكبير المتواجد حاليًا.
إذا أردنا مثلاً على ما قد تشكله الألوان المستخدمة في علامتك التجارية، فـ لنفترض أنك تنتج عصائر طبيعية معبأة فـ كيف ستكون المنافسة مع العلامات التجارية الثانية، ولماذا قد يشتري الزبون “العميل” منتجك بالذات وصف صف مليئ بنفس نوع المنتج في أي متجر؟
إن لم يكن عميلك قد سمع عنك مسبقًا من خلال إنشاء الحملات الإعلانية أو التسويق عبر وسائل التواصل مثلاً فـ بالتأكيد سيكون عامل الجذب البصري هو العنصر الأول والوحيد الذي يجعل الزبون أو العميل يطلع على منتجك عن قرب وبالتالي ترتفع نسبة وإمكانية شرائه للمنتج. حسنًا كيف يمكن أن تصنع جذب بصري لمنتجك؟ بالتأكيد من خلال تصميم العلامة التجارية والذي يتضمن هوية أو ما يسمى بـ الحمض النووي DNA والذي يتضمن تحديد ألوان الشعار والعلامة التجارية بشكل عام منذ لحظة تأسيس مشروعك أو إعادة تصميم الهوية التجارية
في الواقع فإن السؤال التقليدي الذي تتلقاه من مصممي الهوية التجارية سواءً من الشركات أو المستقلين “ما هي ألوانك المفضلة؟” هو سؤال لا يعني أي شيء بالنسبة لألوان التصميم الفعلي المفترض أن تستلمه في النهاية. لماذا؟ لأن ألوانك المفضلة قد لا تكون بالضرورة أوان جمهورك المفضل ولا ترسل الرسالة الصحيحة لعلامتك التجارية. والآن كفانا حديث ودعنا ندخل مباشرةً في العناصر التي تحدد من خلالها ألوان الشعار والعلامة التجارية
الألوان علم كبير ليس مجرد خلط مجموعة درجات مختلفة من الألوان الأساسية (الأحمر والأصفر والأزرق) ليظهر لون معين، بالإضافة إلى اللونين الأكثر استخدامًا والأهم في الواقع عند العمل على أي تصميم وهما الأسود والأبيض الذي كان يعتقد سابقًا أنهما أساس اللون وفقًا لما كان الفيلسوف اليوناني أرسطو، وهو شيء تم كسره في عام 1666 من الميلاد عن طريق عالم الفيزياء إسحاق نيوتن.
وفي الواقع، فإن التعريف بـ دلالات الألوان كلها في فقرة قصيرة في نفس المقال هو شيء مستحيل، لكن دعنا نتحدث عن أشهر الحالات التي يمكن أن يكون لديك فيها رغبة لاستخدام نوع معين من الألوان لإيصال مفهوم معين في رأسك.
على سبيل المثال، لا يمكن أن تستخدم اللون الوردي لإيصال دلالة عن أن المنتج “فخم” وكذلك لا يمكنك استخدام اللون الأسود عند تصميم دعوة حفل زفاف فـ لكلاً منهما دلالات تنافي تمامًا الانطباع النفسي المرتبط بها لدى غالبية الجمهور.
في الكثير من الأحيان قد لا يكون لديك جمهور واحد مستهدف في مشروعك، مثل أن تكون مطور عقاري يُطلق مشاريع مختلفة التكلفة لعدد من فئات الجمهور ذات مستويات الدخل المختلف، من بينها مشروعات منخفضة التكلفة ومشروعات ذات تكلفة أعلى. وفي هذا السيناريو سيكون لديك سؤال مهم للغاية حول الألوان التي يجب أن تستخدمها؟ نظرًا لأختلاف ثقافات الجمهوريين. على سبيل المثال إن كان لون الشعار والهوية البصرية للعلامة التجارية الخاصة بك أسود فـ قد يعني للجمهور المستهدف من المشروعات مرتفعة التكلفة دليل إضافي على فخامة الشركة وقدرتها العالية في تطوير مشروعات عقارية مميزة، أما بالنسبة للأشخاص المستهدفين من المشروعات الأقل تكلفة ستكون هذه الألوان دلالة كئيبة ومقبضة.
في هذه الحالة، سيكون استخدام لون محايد مثل الأزرق أو أحد درجاته شيء مناسب للغاية. والسبب في ذلك هو أن الدلالات الإيجابية للون الأزرق أكثر بكثير من الدلالات السلبية، بما في ذلك الدلالات المشتركة التي لا بد أن يكون الجمهوريين فيها مشتركين مثل الشعور بالاستقرار.
وفي المقابل، سيكون لديك فهم واضح وسريع للغاية لضرورة استخدام لون أو درجة لون معين في ألوان الشعار والهوية البصرية للعلامة التجارية الخاصة بك إذا كانت العلامة التجارية موجهة لفئة جمهور واحد ودقيق للغاية.
على سبيل المثال، لا بأس أن يكون للون العلامة التجارية الخاصة بك دلالة واضحة عن كونها علامة تجارية ذات توجه أو انحياز. فـ إذا كانت علامتك التجارية تصنع منتجات موجه للمرأة التي تنتظر طفلاً فـ لا بأس بأن تستخدم اللون الوردي الذي يصرخ بالحنان والأمومة، لأن الواقع يقول أن الجمهور من الرجال لن يكون مستهدفًا وبالتالي لن يزعجه التحيز في لون علامتك التجارية.
تعني قابلية الاستخدام عندما نتحدث عن تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية للعلامة التجارية، هو إمكانية إضافتها على المنتجات ووسائل التواصل الإجتماعي واستخدامها في المؤتمرات والمطبوعات وغيرها دون أن تتعارض مع أيً من تلك الأشياء سواءً المشاريع القائمة الآن، أو المشاريع التي ستطلق في المستقبل.
لتتأكد من هذا يجب أن يكون لديك فهم لآلية استخدام الشعار والحدود التي قد يكون فيها تغير اللون أمرًا واردًا، على سبيل المثال، تستخدم شركة تيسلا موتورز Tesla electric cars اللون الأحمر كـ لون رئيسي في شعارها وهو اللون الذي ستجده بشكل كثير عندما تدقق في الألوان التي تستخدمها الشركة لشعرها. لكن اللون الأحمر غير قابل للاستخدام في معظم الحالات، لذلك فـ تستخدم الشركة لونين آخرين هما الأبيض والأسود ودرجات فرعية منهم ليكون لديها إمكانية لاستخدامها بشكل أكبر في نواحي أكثر من عملها سواءً داخل الموقع الإلكتروني، أو على وسائل التواصل أو حتى على المنتجات من السيارات والشواحن الكهربائية وغيرها.
لا يمكن أن تغفل الثقافة عند تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية للشركات وفي الحقيقة هو أحد أهم وأكثر العوامل الحساسة التي قد تضع شركتك في موقف محرج للغاية عند إطلاقها في أسواق جديدة، وهذا العامل بالتحديد قد لا يكون مرتبط بـ اللحظة الأولى التي تطلق فيها هويتك التجارية.
على سبيل المثال، تستخدم شركة أبل اللون الأزرق كـ زي رسمي للموظفين في جميع المتاجر الخاصة بها حول العالم، لكن في الصين تحديدًا تستخدم الشركة لون أحمر للزي الخاص بالموظفين نظرًا لإعتبارات الثقافة الصينية نفسها.
ايضًا، يمكن أن نرى هذا عندما نتحدث عن لون مثل اللون الأصفر الذي يدل في اليابان عن الشجاعة، لكن في الجنوب وفي بلد مثل أمريكا وفي أجزاء كبيرة في العالم قد يرتبط اللون الأصفر بـ معنى معاكس تمامًا، وفي الصين يشير اللون الأصفر إلى دلالات مبتذلة، وقد نرى التأثير الأكثر خطورة لهذا اللون في أمريكا اللاتينية حيث يرمز اللون الأصفر للموت.
في المقابل يرمز اللون الأخضر في ألمانيا إلى الحسد، وفي الشرق الأوسط يتم التعامل مع اللون الأصفر على أنه إمبراطوري على عكس الثقافة الأوروبية التي تتميز فيها هذه الطبقة بالارتباط مع اللون الأرجواني. لذا فإن هذه التحولات الحادة لنفس اللون في الثقافات المختلفة قد تكون كارثية لعلامتك التجارية عندما تقرر تحديد ألوان الشعار والهوية البصرية.
كما ترى، الأمر يتعلق بـ علم نفس الألوان واعتبارات الثقافة والعديد من الأشياء الأخرى التي تُدمج في النهاية لتُظهر الشكل الجمالي للشعار الخاص بك أو الهوية البصرية للشركة مع الوضع في الحسبان تأثيرها النفسي على سلوك وقرارات العميل الخاص بك. لكن ومع الوضع في الحسبان كل هذه الأشياء، قد يكون لديك عدة ألوان صالحة فعلاً لتكون ألوان الهوية البصرية والشعار الخاصة بك. فـ هل هناك طريقة ما يمكن من خلالها اختيار اللون الأفضل؟
بالطبع نعم، وهي الطريقة التي تقوم فيها بعمل اختبار A/B الشهير في عالم التسويق لكنه اختبار داخلي بعرض النماذج المختلفة عن الأشخاص ذات الثقة وتسجيل رد فعلهم واختيار النموذج الأفضل من حيث الألوان والانطباعات الأولية لهؤلاء الأشخاص.
ختامًا، اذا لم يكن لديك قدرة على تصميم الشعار أو الهوية البصرية للعلامة التجارية سواءً لعدم اختصاصك في التصميم أو أنك غير واثق من قدرتك على اختيار لون الهوية البصرية والشعار الذي يتوافق مع أهداف شركتك، سيكولوجية العملاء، وثقافة مجتمعهم. يمكنك التواصل معنا
لقراءة المزيد من المقالات، فبإمكانك الإطلاع على قسم مقالات ديزلاين
شارك المقالة ❤
سواء كنت شخصية عامة أو تمتلك شركة في أي مجال ما، فأنت تحتاج حقًا إلى الحضور بقوة في عام الإنترنت
تصميم موقع الكتروني لنادي رياضي – تستهدف الأندية الرياضية في المقام الأول فئة الشباب الذين يسعون لتحقيق أهداف صحية على
تحسين خدمة العملاء في التجارة الإلكترونية (نصائح فعالة) – تشكل خدمة العملاء معضلة بالنسبة لجميع الأعمال على الإنترنت والتي تندرج
تصميم موقع إلكتروني للمكاتب الهندسية : احتلت المواقع الإلكترونية مكانة مرموقة ضمن أولويات الشركات التي تسعى لدخول عالم الأعمال، فهي
تصميم موقع الكتروني للمصورين – تساعد المواقع الإلكترونية في إبراز الأعمال المختلفة ضمن نطاق أوسع معتمدة على الإنتشار الواسع لشبكة
من الضروري وجود هوية تجارية قوية. يمكن التعرف على بعض الشركات على الفور من خلال شعارها وعلامتها التجارية. تخيل لاعب